Home

Tuesday, October 19, 2021

ذكريات اسكندرية - عائلة توبليان

 .. جيران العمر و الطفولة… اجمل ناس و احلي ايام… ارمن (كان في ملتين من الارمن في مصر: جامك و هومنتن) من اللي جم و عاشوا في اسكندرية من قديم الازل…

نبتدي بالبيت، كان خشب و من دورين و تحفة معمارية بمفهوم الوقت ده، حاجة تنقلك لزمن قديم من ايام ما كانت منطقة ميامي شاليهات خشب الناس بتصيف فيها… و كنت اسمع من ابويا ان بيتنا كان زمان برضه خشب و لكن جدي هده و بناه بالاسمنت و الطوب لما بقي معاه فلوس. 

نرجع لبيت انكل چورچ، الصور كان عواميد طوب و بينها بالعرض مواسير حديد و البوابة حديد و مصدية زي باب بيتنا الحديد بالظبط… و تدخل الجنينة الصغنونة تلاقي سلمتين تلاتة علي يمين البوابة الحديد يطلعوك الجنينة العالية و في نصها شجرة كبيرة و جنبها الجراچ و باب صغير يدخل علي بقية الجنينة في ضهر الجراچ و منها علي الجنينة اللي في ضهر البيت و تنزل سلمتين تلاتة و تلاقي باب المطبخ … مقولة جنينة دي لموقعها و انما هي ارضية تراب مفيهاش زرع و لا نجيلة… المهم ترجع من نفس الطريق و تعدي من الباب الصغير جنب الجراچ و علي فكرة كان في سلم يطلع علي سقف الجراچ و كنا بنطلع نقعد فوق و لزق في حيطة بيتنا…. المهم ترجع تنزل السلميتين التلاتة و تروح علي شمال بوابة البيت الحديد و في بقية الجنينة الامامية و في نصها شجرة كبيرة و بس خلاص هي دي الجنينة… مدخل البيت نفسه كان في عنده بلكونة واسعة فيها كراسي و طرابيزة كنا بنلعب عليها كوتشينة…. و كانت هي دي قاعدة العيلة بتاعتهم و تجمعهم اليومي و خصوصاً في الاجازة و نهاية الاسبوع.

الراجل الطيب ، الله يرحمه: انكل چورچ توباليان… يصحي الصبح كل يوم يكنس قدام بيته و يرش مية و يطلع العربية من الجراچ و يطلع يوصل ولاده المدرسة و يروح علي شغله… الاول كان عنده عربية ڤوكسهول خضراء بسقف اسود و اعتقد انه كان جلد اسود… و كان بيحافظ عليها زي عنيه و كانت فلة مقارنة بعربيتنا (الكارنك) …. و بعدين باعها و جاب لادا بيچ و برضه كان بيعاملها معاملة راقية جداً مقارنة باللي كان بيحصل لعربيتنا (ايوة الكارنك) … كان عنده مصنع ملابس لو افتكر صح. و هو و مراته اتطلقوا بدري و الولاد في المدرسة و كانت ست طيبة بس كنت بحس انها مجنونة شوية… 

الولاد: هوپي توباليان (يوسف) و ڤارتو توباليان (زهرة)…. هوپي كان انسان جميل و طيب جداً و حبوب و كان صديق محترم… و كان بيلعب باسكت في نادي الارمن و روحت معاه مرة…  هو اتوفي من سنتين تلاتة (الله يرحمه) و كان دخل هندسة و اتجوز و عنده ولاد… ڤارتو معرفش عنها كتير و لكنها طول عمرها طيبة جداً و متجوزتش و اعتقد انها مسكت المحل بتاع عمتها. و كان عندهم ابن خالتهم اسمه دينو.

العمة و جوزها: معرفش اسم العمة و لكن جوزها كان اسمه برچ و عندهم محل موبيليا صغير في وسط البلد (قدام محل تمڤاكو بتاع الحلويات و المربي و تقريباً جنب محل طلعت بتاع الهريسة) انكل برچ كان عنده انضف عربية فيات ١٢٤ فيكي يا اسكندرية… كان لونها اخضر و بعجل عريض و چنوط اسبور… 

اللي فاضل من العيلة دي هي ڤارتو، الله يرحمهم جميعاً

Tuesday, October 12, 2021

خد ثواب… لا خود انت

الخيال: لما تعيش مع حد كبير في السن و تاخد بالك منه تدخل الجنة لان ده شئ ثوابه كبير… و كل ما تكرمه كل ما ثواب يزيد!!!!!!!

الواقع؛ لما تعيش مع حد كبير و حياة امك ما انت شايف الجنة و لا دايسها و لا شامم ريحتها حتي… كل يوم بتشيل سيئات اد الجبل و مهما حاولت تهدا و تعامل ربنا فيه تلاقي ان الشيطان قايم بالواجب و زيادة الصراحة… 

كل حركة بقت خرا و كل قعدة بقت خرا و انت بقيت خرا و العجوز بقي خرا و العيشة و اللي عايشينها و رقصني يا جدع في الخرا.

ما بقتش عارف العجوز بيلاعبنا و لا هو خرف و لا انا اتجننت و لا مين بيفشخ مين …. 

الاهالي بيعطونا الحياة فعلاً و بيتعبوا علينا و بعدين يكبروا و ياخدوا الحياة مننا و من ارواحنا و و من اعصابنا و من علاقاتنا و من كل حاجة… احنا بنموت و احنا بنحاول ناخد بالنا منهم و نراعيهم و مع الوقت بنبقي زومبيز… اه بنتحرك و بناكل و نشرب بس من غير حياة او روح جوانا…  ربنا كان عارف ان ده حيحصل و بيحصل و ده اصعب اختبار للايمان …

 وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّۢ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا

 بس خلاص… ربنا قالها صريحة وواضحة… و بناء علي ما سبق… انا بالذات في النار (زي ما قال : وقودها الناس و الحجارة) انا بقي الناس…

صعب ان الواحد يتمالك اعصابه مرة و را مرة ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة   ورا مرة ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة  ورا مرة…………………… يوم ورا يوم و كل يوم ٤-٥ مرات…

وربنا عارف انه صعب ان لم يكن مستحيل ان بشر يقدر ينفذ الاية دي كل يوم و كل مرة كل يوم… في الاخر الواحد بيقول خلاص نار نار مش فارقة ما انا عايش النار في الدنيا نكمل كمان في الاخرة….

نتعامل مع العجوز ازاي… عقل بيكون صاحي و مصحصح و يتكلم معاك في السياسة و الدين و العلم و مرة تانية لابسين الهدوم بالمشقلب و حركات… تقول مخرفين تلاقي لأ… تقول واعيين برضه لأ…. تقول بيلاعبوك برضه لأ… طب ها و بعدين !!!؟؟؟ اعمل ايه ؟؟!!! اتعامل ازاي؟؟؟!!!؟؟!؟!؟!؟؟!؟؟   

 الخلاصة ان العجز ذل و المرض ذل و العيشة ذل في ذل….

علي زفت